يعد البابا أرفع منصب ديني في الكنيسة الكاثوليكية، ويعد ممثل يسوع المسيح على الأرض، وذلك اتحادًا مع سائر الأساقفة والكهنة، وخليفة القديس بطرس،[3] ويستند الكاثوليك في إثبات شرعية ذلك على عدد كبير من المقاطع والآيات في الكتاب المقدس والعهد الجديد، أبرزها مقطعين الأول من حيث يعلن يسوع المسيح أن بطرس هو الصخرة التي سيبني عليها كنيسته ولن تتمكن أبواب الجحيم من القضاء عليها، ويقلده مفاتيح ملكوت السماء معلنًا أن ما يربطه على الأرض يكون قد ربط في السماء وما يحله على الأرض يكون قد حل في السماء؛ المقطع الثاني هو وفيه يسأل المسيح بطرس ثلاث مرات عن مدى حبه له ويسأله في المرات الثلاث أن يرعى خرافه، معلنًا بالتالي بطرس راعيًا لخراف المسيح؛ ومن المعروف أن بطرس قد سافر إلى روما بعد أن مكث في أنطاكية ردحًا من الزمن، وفي روما أسس الكنيسة وظل مقيمًا فيها حتى مقتله خلال اضطهاد نيرون سنة 64 و67 ودفن في المكان الذي تقبع فيه الفاتيكان اليوم؛[4] ولذلك يعد البابا أسقف مدينة روما، ولم يستخدم لقب البابا بشكل رسمي قبل الهزيع الأخير من القرن الرابع في عهد البابا سيركيوس، ويشير مصطلح البابا القادم من الجذر اللغوي لكلمة "أب" أو " والد" إلى الرفعة الروحية لصاحب هذا المنصب، وباتت اليوم تستخدم للإشارة إلى رئيس الكنيسة الكاثوليكية ويستعمله أيضًا رئيس الكنيسة القبطية الأرثوذكسية.[5]